تتولى إنتل
مبادرة إعداد شباب اليوم لتحقيق الازدهار في النظام الاقتصادي القائم على المعرفة
في القرن الحادي والعشرين، وذلك بالتعاون مع المعلمين من جميع أنحاء العالم.
وتتكون مبادرة إنتل للتعليم من برامج عديدة تخدم التدريس في مراحل التعليم الأساسي
والثانوي والتعليم الجامعي وكذلك التعليم المجتمعي
أحد مصادر التعلم
في انتل هو التعلم بالمشاريع
ما هو التعلم بالمشاريع
؟
فكرة التعلم
بالمشاريع
ربما كانت هناك فرص للطلاب في التعليم التقليدي أن
يصادفوا بعض المشاريع؛ مثل أن يطلب منهم الأساتذة عمل بعض المهمات التي تتطلب
بحثاً أو إنجازاً أو كليهما. غير أن عملية التعلم بالمشروعات تختلف كثيراً عن هذه
الخبرات والأجواء. فأول ما ننتبه له في اسم هذه الفكرة، أن التعلم وسيلته الوحيدة
هي القيام بـ”المشاريع”، وليست المشاريع هي مهمات إضافية تساند المناهج الدراسية
التي ندرسها من أولها حتى آخرها و ننجز متطلباتها ونجوز درجة نجاحها. ثم إن دور
الأستاذ في التعلم بالمشاريع، هو دور ميسّر مسهّل مساعد مرشد للتلاميذ. إنه لا
يعلمهم مباشرة، ولذلك نطلق على هذه الفكرة اسم “التعلم” وليس “التعليم”؛ إذ
يتعلمون ذاتياً. الطالب هنا لا يتعلم مجموعة من الأفكار والتمارين والأمثلة
والأسئلة جمعت معا في فصول و وحدات وكتاب يدرس في فصل دراسي، ثم في سلسلة من
السنوات، يحفها تكرار الأفكار وتوسيعها. إن مجموع هذه الأفكار هي ما ستمنى
بالنسيان – على أغلب الظن – بعد أن تمر عليها الأيام والليالي، وإنها قد لا تكون
جامعة مانعة ولا أفضل ما في المعارف التي تُقدَّمُ للطلاب في عمر ما، بطريقة ما و
أسلوب. إنها مشاريع، يصممها خبراء لهم مِراس بهذه الطريقة الجديدة، تعرف كم من
الآفاق تفتح المشاريع، وما هي المهارات التي تتطلبها؛ ستجبر الطلاب حينها على
التمكن منها و البحث عن كل معرفة ذات صلة، بعيدة أو قريبة، بالتجريب و التفكير و
استخدام كل وسائل المعرفة الحديثة من كتب و محركات بحث و برامج و انترنت، مطبوعة
أو الكترونية. إذن، لم يعد على الطلاب واجباً أن يحسنوا الاستماع و يتمكنوا من
المنهج المكتوب وما يأتي معه، أكثر ما يستطيعون حتى يحرزوا أعلى الدرجات، وربما لا
يسعفهم ذلك ليكونوا جيل المستقبل الماهر الموهوب المتعلم بذاته الباحث والمتمكن
الذي ننتظر.
كيف يتعلم
الطلاب بالمشاريع؟
يتعلم الطلاب في منهج التعلم بالمشاريع، عن طريق معالجة أسئلة أو مشكلات معقدة، يحاول أن يقدم الطلاب لها حلاً. في هذا المنهج، الطالب يكون في المركز. تلقى عليه المشكلة المعقدة، فتقوده إلى بذل جهد لكي يبحث عن المعرفة، التي يحتاجها، وبدونها لن يستطيع أن يتقدم في مواجهة هذا التحدي. ولكي تتأتى له المعرفة، التي تكون في غالب الأمر ليست مقولبة و لا جاهزة، فعليه أن يعمل مهارة السؤال والاستكشاف والتحقيق والاستنطاق. ثم إن الطالب لا بد أن يقدم جديداً فيما ينجز وسيحتاج في عملية التعلم والانجاز هذه إلى مهارات القرن الواحد و العشرين التي منها التعاون والتواصل والتفكير النقدي – العلمي. إن هذا المنهج يضمن أن يسمعنا صوت الطالب و يظهر شخصيته و يساعده على تقديم اختياراته. و بناء على ما يقدم وينجز من خلال معالجة هذه المشكلات والتحديات، يتم تقييمه وإرشاده و مساعدته في التقدم. نتيجة هذه العملية في كل مشروع، هو منتج يقدم على الملأ في شكل عرض تقديمي عن طبيعة الانجاز وتقديم الانجاز ذاته، سواء كان اختراعاً أو حلا لمشكلة أو كشفاً جديداً أو مادة معرفية.
يتعلم الطلاب في منهج التعلم بالمشاريع، عن طريق معالجة أسئلة أو مشكلات معقدة، يحاول أن يقدم الطلاب لها حلاً. في هذا المنهج، الطالب يكون في المركز. تلقى عليه المشكلة المعقدة، فتقوده إلى بذل جهد لكي يبحث عن المعرفة، التي يحتاجها، وبدونها لن يستطيع أن يتقدم في مواجهة هذا التحدي. ولكي تتأتى له المعرفة، التي تكون في غالب الأمر ليست مقولبة و لا جاهزة، فعليه أن يعمل مهارة السؤال والاستكشاف والتحقيق والاستنطاق. ثم إن الطالب لا بد أن يقدم جديداً فيما ينجز وسيحتاج في عملية التعلم والانجاز هذه إلى مهارات القرن الواحد و العشرين التي منها التعاون والتواصل والتفكير النقدي – العلمي. إن هذا المنهج يضمن أن يسمعنا صوت الطالب و يظهر شخصيته و يساعده على تقديم اختياراته. و بناء على ما يقدم وينجز من خلال معالجة هذه المشكلات والتحديات، يتم تقييمه وإرشاده و مساعدته في التقدم. نتيجة هذه العملية في كل مشروع، هو منتج يقدم على الملأ في شكل عرض تقديمي عن طبيعة الانجاز وتقديم الانجاز ذاته، سواء كان اختراعاً أو حلا لمشكلة أو كشفاً جديداً أو مادة معرفية.
فكرة التعلم هنا ترتكز على مشاريع صممت بعناية فائقة
لتتطلب صرامة عالية وعمقاً، تمكن من تحفيزالتعلم الذاتي ( و من الضروري أن لا
يتدخل المدرسون أبداً تيسيراً و توفيراً للمتطلبات )، و تساعد على تطوير كفاءات
الطلاب وتقييم مستواهم. المشاريع يجب أن تربط الجهد الذي يبذل في الصفوف بواقع
الحياة المعاش. و يعمل الطلاب أفراداً و في فرق صغيرة ويُعمِلون مهارات الاستكشاف
والبحث والتقصي والتحقيق و التصميم وحل المشكلات و اتخاذ القرارات ويبنون معارف و
مهارات وخبرات لا تنسى. هكذا تذهب المشاريع بالطلاب كل مذهب في الموضوع الذي بين
أيديهم لتضمن لهم المرور على المعارف الأساسية وبعمق، يعرفها كل منهم بجهده و
إعمال طاقته ذاتياً وبتعاونه مع الآخرين. هكذا يتقن الطلاب، مهارات التعلم الذاتي
و حل المشكلات التي تتعلق بالواقع وتجعلهم جاهزين لمستقبل يختلف عن الطريقة التي
نحن عليها اليوم والتي كنا عليها بالأمس. وحتى نقترب من الفكرة ونستشعرها، نستعرض
مثالاً يوضح كيفية تعلم طلاب الصف الخامس درس العلوم، ثم نواصل تجوالنا في عوالم
هذه الفكرة.
مميزات طريقة المشروع
يمكن إيجاز أهم مميزات طريقة المشروع كطريقة في التدريس في النقاط التالية :-
1- تنمي طريقة المشروع عند الطلبة روح العمل الجماعي والتعاون كما هو الحال في المشروعات الجماعية وروح التنافس الحر الموجه في المشروعات الفردية .
2- تعد طريقة المشروع من طرائق التدريس التي تشجع على تفريد التعليم ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين وذلك ما تنادي به التربية الحديثة .
3- يشكل المتعلم في هذه الطريقة محور العملية التربوية بدلاً من المعلم فهو الذي يختار المشروع وينفذه تحت إشراف المعلم .
4- تعمل هذه الطريقة على إعداد الطالب وتهيئته للحياة خارج أسوار المدرسة حيث يقوم بترجمة ما تعلمه نظرياً إلى واقع ملموس وتشجعه على العمل والإنتاج . فالتعلم لا يكون صحيحاً ولا يؤدي لأغراضه وأهدافه إلا إذا استطاع الطالب ربط النواحي النظرية بالنواحي العملية . وهذا هو أفضل أنواع التعلم .
5- تنمي عند الطالب الثقة بالنفس وحب العمل كما وتشجعه على الإبداع والابتكار وتحمل المسئولية وكل ما من شأنه مساعدته في حياته العملية .
معوقات طريقة المشروع
تحتاج إلى إمكانات مادية وبشرية قد لا تكون متوافرة في كثير من المدارس .
تحتاج إلى أماكن مصممة بصورة خاصة لهذه الغاية ومزودة بالآلات والمعدات وكافة التجهيزات اللازمة للدراسة والبحث .
تحتاج إلى الطواقم الفنية المدربة تدريباً خاصاً ، بحيث لا يستطيع المعلم غير المدرب تطبيق هذه الطريقة مع طلبته والاستفادة منها .
المعلمة / سهام
البوشاجع